تعتبر معرفة سيكولوجية الطفل (حالته النفسية) حاجة ملحة لدى المربين. وذلك لمعرفة الأبناء بدقة أكبر وبشكل جيد وبذلك يمكن للمربين النجاح في تربيتهم وتوجيههم بالشكل الصحيح. و كذلك فإن عدم الاهتمام بسيكولوجية الطفل. قد يؤدي إلي عواقب وخيمة لا يمكن تداركها مستقبلاً، فيصبح إنساناً ضعيف الشخصية عندما يكبر. ويفقد قدرته على التكيف مع مجتمعه. مما يتسبب له بالمشاكل وسوء الفهم. لذلك تؤكد الدراسات التربوية على أهمية سيكولوجية الطفل في تربية الأبناء. فهي بالتأكيد ستساعد الآباء على إيجاد أفضل الطرق لتربية أبنائهم وحسن التعامل معهم. أما الذين لا يعرفون الكثير حول سيكولوجية الأطفال فمقالنا اليوم سيوضح الكثير عن سيكولوجيا الأطفال.
سيكولوجية الطفل
سيكولوجية الطفل أو علم نفس الطفل هو الدراسة العلمية للتغيرات والطفرات التي تصيب الرضع والأطفال والمراهقين. وتتضمن النمو البدني وهويته والمعرفة والمهارات الحركية التي تشكل شخصيته فيما بعد. إضافة إلى احتياجاته النفسية وفقاً لمراحل تطوره المختلفة. وتعرضه لتأثيرات البيئة والمجتمع الذي يعيش فيها، وقدراته الذهنية الأساسية التي ولد بها أو اكتسبها.
من المستحيل النجاح في تربية الطفل والاعتناء به بالشكل الصحيح دون دراية ومعرفة ولو قليلة بسيكولوجيتهم. وغالباً يبدأ الوالدان في قراءة الكثير عن نفسية الطفل وسيكولوجيتهم حتى قبل الولادة. وبعد الولادة يبدأ الكفاح من أجل تربية الطفل ليصبح إنساناً ناجحاً وسليماً نفسياً وجسدياً وسلوكياً.
ما هي أفضل النصائح لفهم سيكولوجية الطفل؟
هناك عددٌ كبيرٌ من النصائح التي تساعد المربين في فهم سيكولوجية الطفل بهدف الاستفادة منها في التربية الصحيحة. سنطّلع عليها معاً:
- الملاحظة والمراقبة: وهما المفتاح ليتعرف المربي على نفسية طفله وشخصيته بالشكل الصحيح ليتمكن من تربيته بالطريقة المثلى.
- الاهتمام بقضاء وقت نوعي وممتع مع الطفل والاستماع إلى ما يدور في مخيلته. وبذلك يتمكن الوالدان من التعرف على الطفل ومخاوفه ورغباته وتطلعاته. وبذلك يمكنهما حل هذه المشاكل بشكل مناسب.
- إعطاء الطفل الاهتمام الكافي حتي لا يضيع في خضم هذا العالم المعقد.
- التعرف على آلية عمل دماغ الطفل فمن المعروف أن الطفل له عالمه الخاص وفهم طريقة تفكيره سيساعد بالتأكيد في عملية التربية الصحيحة.
- شجعه على سرد قصصه: يمكن أن يساعدك الاستماع إلى قصص الطفل على اكتشاف طريقة تفكيره وما الذي يثير اهتمامه مع الانتباه إلى نبرة صوته وتعبيراته ولغة جسده.
- الأطفال يعبرون عن أنفسهم بطرق متعددة ومهمة المربين الانتباه الى رسوماتهم وكتاباتهم وملاحظاتهم حتى لو كانت بضع كلمات على الجدران فيمكن ان تعرفنا على جانب مهم من شخصيه الطفل قد نجهلها.
- تقلبات المزاج عند الطفل مهمة دائماً كالأسباب التي تجعله يبكي أو يضحك وكذلك غضبه وسعادته سيساعد ذلك المربي كثيراً في فهم سيكولوجيته.
- راقب أطفالاً آخرين في عمر طفلك: وبذلك تتشكل لديك فكرة جيدة عن سلوك الأطفال بشكل عام، بما في ذلك سلوك طفلك.
- لا تصدر الاحكام على سيكولوجيه طفلك من مجرد سلوك عابر فللأطفال عالمهم الخاص وهناك العديد من الأشياء التي قد لا نفهمها.
موضوعات سيكولوجية الطفل
يضم علم نفس الطفل (سيكولوجية الطفل) مجموعة كبيرة من الموضوعات التي تتناول الجوانب المتعددة لنمو الطفل وتطوره، وتشمل ما يلي النمو:
- البدني: المتعلق بنمو الطفل وتطور أعضاء جسمه المختلفة منذ الرضاعة إلى المراهقة.
- المعرفي: وهو كل ما يتعلق بتنمية قدراته العقلية مثل: مهاراته الحركية واللغة وحل المشكلات.
- العاطفي: وهي طريقة استجابته عاطفياً لما يحدث حوله من مواقف.
- الاجتماعي: ويهتم بالطريقة التي يطوّر بها علاقاته الاجتماعية وتفاعله مع الآخرين من حوله.
- الذاكرة: وترتبط بالتطور المعرفي، وكيفية عمل الذاكرة وتطورها.
وأخيراً
ان سيكولوجية الطفل موضوع واسع للغاية ولا يمكن تغطيته في مقالة واحدة. ولكن كل ما تحتاج لمعرفته الآن هو أن كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالاحتياجات النفسية للطفل مهمة وستؤثر عليه لاحقاً. لذلك لا تهملها ولا تتردد في الاتصال بالمختصين إذا لزم الأمر.