تأخر الكلام عند الأطفال

مشاكل النطق عند الأطفال

يبدأ الآباء في القلق الشديد بسبب تأخر الكلام عند الأطفال، فعندما يبلغ أطفالهم عامين و لا يستطيعوا قول “أمي”. أو التلعثم في الكلام، أو إذا كان نطقهم غير صحيح. على وجه التحديد، عندما يتعلق الأمر بالنطق المتأخر قليلاً عن أقرانهم، و التعثر في أداء الكلام. وما إلى ذلك، و الذي يسمى “اضطراب الكلام”.

إذاً ما الذي يجب أن أتحقق منه أولاً؟ أيضًا، ماذا لو كانت هناك طريقة للمساعدة في علاج تأخر الكلام ؟

يظهر حوالي 2 من كل 10 أطفال فوق سن 3 سنوات تأخرًا في النطق دون سبب واضح. عادةً ما يكون 24-30 شهرًا هو الوقت الذي يتم فيه تضخيم طلاقة الطفل اللفظية. لذا فهو الوقت الذي يمكن فيه للوالدين التعرف تمامًا على مشكلة اللغة لدى الطفل. لأن الفرق بين الطفل الذي لديه القدرة اللغوية والطفل الذي لا يمتلك القدرة اللغوية يكون واضحًا. عادة عندما يبلغ الطفل سن 24 شهراً، يمكنه التعبير عن أكثر من 50 كلمة بسيطة مثل (ماما–بابا–بو (لشرب المياه)–مم (للأكل) … أو أي تعبير حسب البيئة التي يعيش فيها و بحروف بسيطة كما سبق). عندما يبلغ الطفل سن 36 شهراً، يمكنه التعبير عن أكثر من 200 تعبير لفظي. و إنشاء جمل باستخدام ثلاث كلمات أو أكثر.

متي يمكن أن يطلق عليه تأخر أو إعاقة للكلام؟

بالمقارنة مع أقرانهم، فإن التأخير لمدة 11 أشهر يعتبر تأخيرًا. والتأخير لأكثر من 12 أشهر يعتبر إعاقة إذا كان الطفل بلغ العامين. تعتبر التأخيرات في تطور اللغة و الإعاقة من معايير الحكم المهمة. بالإضافة إلى مستوى الفهم و الذكاء والنطق واللغة التعبيرية، فضلاً عن قدرة اللغة الاستيعابية. لذلك من الأفضل تشخيصها بدقة من خلال فحص في مركز متخصص أو مستشفى.

يفضل فحص الطفل في سن من 30 شهر إلي 36 شهر. و لكن من الخبرة يفضل عند 18 إلي 24 شهر يتم الفحص و العمل معه في مراكز التخاطب و تنمية المهارات. حتي يصل إلي مستوي أقرانهم سريعاً.

و يتغلب علي صعوبات التعلم لأنها مرتبطة مع تأخر الكلام عند الأطفال و النطق الصحيح.

كيف تستطيع الأم معرفة أن الطفل طبيعياً؟، إلي حد كبير في الشهور الأولي بعد الولادة. من ناحية السمع و البصر و الفهم باختبارات بسيطة منزلية.

الاختبارات الأولية مثل:

   أولاً: السمع (2-4) شهور

إصدار صوت بجانبه تسقيف أو رنة ملعقة إذا نظر في نفس الاتجاه فيكون السمع سليم إلي حد كبير.

   ثانياً: البصر (2-4) شهور

فتح ضوء الغرفة عندما يحدث رد فعل إذا الطفل سليم إدراك و بصر.

   ثالثاً: الفهم (3-5) شهور

إعطاءه بنبوني أو كرة أو أي شيء تلفت الانتباه من بعيد تقريباً متر. إذا رفع يده ليأخذها إذاً هو مدرك إلي حد مناسب.

هذه الاختبارات البسيطة هو دليل للأم إن الطفل كويس و لا تغني عن عمل الاختبارات المعملية عندما يكبر قليلاً.

هل علاج تأخر الكلام عند الأطفال مهم؟

يرتبط السبب وراء أهمية تطوير اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة بالقدرة المعرفية، والتطور الاجتماعي، والنمو النفسي. إذا تمكن الطفل من التعبير عن نواياه بدقة، فسيتم تكوين رابطة مع أقرانه بسهولة. وستكون الأنشطة الجماعية ممتعة حيث يمكنه المشاركة في الأنشطة المختلفة بثقة. عندما يبدأ الطفل نشاطًا جماعيًا. إذا كان تطور اللغة بطيئًا فهي أو هو لا يستطيع التعبير عن نواياه / نواياها بشكل كافٍ. فقد يشعر بعدم الراحة النفسية في تكوين علاقة مع أقرانه.

ما هي أسباب تأخر النطق و صعوبات التعلم؟

يُشار إلى انقطاع الاتصال بين أفراد الأسرة، والإفراط في مشاهدة التلفزيون والفيديو. ومشاهدة الوسائط مثل صور الكمبيوتر أو الهاتف الذكي على أنها من أسباب إعاقة تطور لغة الأطفال. إذا تعرض الطفل لوسائل الاتصال أحادية الاتجاه لفترة طويلة ، يفقد الطفل الفرصة للتعبير عن أفكاره ومشاعره من خلال اللغة. قبل كل شيء، من الأفضل إظهار الزوجين يتحدثان معًا كثيرًا. التغييرات في البيئة الخارجية. مثل نقل أو إعادة توطين مراكز رعاية الأطفال، والتغييرات في مقدم الرعاية الأساسي بشكل متكرر. أو تصرفات مقدم الرعاية الأساسي، ومزاجه، واستخدام اللغة تؤثر أيضًا على العوامل. أيضًا ، هناك حالات يتأخر فيها تطور اللغة بسبب الوراثة الفطرية.

أيضاً من أسباب تأخر الكلام عند الأطفال:

• ضعف السمع بسبب عيب خلقي أو التهابات في الأذن أو أسباب أخري.
• الشفة الأرنبية المشقوقة.
• أسباب نفسية يبدأ من التلعثم إلي الخرس (من ضمنها و ليس الحصر غيرة الأبن الأكبر من المولود).
• التحام السان بالحنك (الفك) السفلي (تعالج بتدخل جراحي بسيط).
• إصابة الطفل بأمراض الدماغ بسبب نقص أكسجين.
• متلازمة داون (الانقسام الغير الطبيعي في الكروموسوم (الجينات) ما قبل الولادة لذلك الأطفال يعانون من نسبة ذكاء منخفضة متفاوتة 5-80%).

ما هي خصائص الطفل الذي يعاني من تأخر لغوي؟

هناك نوعان من الأطفال الذين يعانون من تأخر لغوي:

التأخر اللغوي البسيط، و تأخر تطور اللغة بسبب عوامل أخري مثل مرض التوحد.

    1- صفات الطفل المصاب باضطراب لغوي بسيط

هي كما يلي.

تأخر نمو اللغة بسبب ضعف لغوي معين يأخر الكلام و النطق مقارنة بالأطفال من نفس العمر. و لكن لا يتم ملاحظة الضعف العصبي أو ضعف السمع أو العجز الاجتماعي أو مشاكل التوحد الواضحة. غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون باضطراب لغوي بسيط من بداية متأخرة للغة مقارنة بقدراتهم المعرفية أو مهاراتهم الاجتماعية. لذلك تظهر الكلمة الأولى بين 24 إلي 30 شهر، وتبدأ مجموعة الكلمات في عمر 3 سنوات و 6 أشهر. كما أن 60٪ من الحالات الأولية غالبًا ما تكون مصحوبة بمشكلات في النطق. يمكن أن يتأخر التشخيص أو العلاج لأنه لا تظهر مشاكل محددة بخلاف تأخر الكلام. نتيجة لذلك ، غالبًا ما يفوت الأطفال فترة مهمة في تعلم اللغة. إذا لم يتعاف الطفل المصاب باضطراب لغوي بسيط مبكرًا. تظل مشاكل اللغة قائمة حتى دخوله المدرسة الابتدائية ، مما قد يؤدي إلى إعاقات تعلم خطيرة.

الخصائص اللغوية للأطفال الذين يعانون من تأخر في التطور اللغوي بسبب اضطراب لغوي بسيط هي كما يلي.

   أولاً: يكون وقت بدء التعبير عن الكلمات الأولى مثل “أمي” و “أبي” بطيئًا ، وحتى إذا بدأت الكلمة الأولى في وقت عادي، فإن سرعة اكتساب المفردات تكون أبطأ من الأطفال في نفس العمر.

   ثانيًا: من الصعب التحدث بجمل أطول من الأطفال من نفس العمر، كما أن استخدام الصرف في النحوية (استخدام المفردات و المرادفات، وتنوع الكلمات في الجمل و الأزمنة) يتميز بدرجة أقل.

   ثالثًا: القدرة على تبادل الكلمات مع الشخص الآخر في موقف محادثة غير ناضجة، وبالتالي فإن القدرة على تغيير الكلمة أو البدء في التحدث أولاً اعتمادًا على شريك المحادثة غير كافية.

اعراض و أسباب مرض التوحد

يمكن أن تظهر اعراض التوحد المختلفة لأسباب الأتية:

• وراثية.
• التشوهات العصبية الفسيولوجية.
• تشوهات الدماغ.
• المشاكل في البيئة المعيشية في مرحلة الرضاعة والطفولة.

يظهر الأطفال المصابون بمرض التوحد عمومًا مشاكل في التفاعل الاجتماعي والتواصل.

   2- صفات الطفل المتأخر بالنطق بسبب مرض التوحد

كما يلي.

   أولاً: بالمقارنة مع القدرة على نطق أصوات الكلام بدقة والمفردات، فإن القدرة على بناء الجمل بشكل صحيح أو القدرة البراغماتية على استخدام اللغة بشكل مناسب في المواقف الاجتماعية غير متوفرة. يستخدم الأطفال الصغار المصابين بالمرض. الذين لم يتمكنوا بعد من استخدام الكلمات، وسائل أخرى غير الكلمات للتواصل مع الآخرين، مثل تعابير الوجه، والإيماءات، والثرثرة. لكن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عاطفية لديهم تفاعلات لفظية أقل بكثير من الأطفال العاديين.

   ثانيًا: بعد أن يبدأ التعبير اللفظي، فإنه يظهر صعوبات في بدء المحادثة والحفاظ عليها، وله قيود في وظائف الاتصال، مثل عدم القدرة على التعبير عن الغرض المقصود بشكل جيد، أو تكرار لغة الآخرين دون وعي أو أن تكون وحيدًا بشكل غير اجتماعي. قد يكون استخدام الكلمات يظهر.

   ثالثًا: بالإضافة إلى هذه الخصائص اللغوية، قد تظهر سلوكيات متماثلة محدودة ومتكررة. والقدرة على اللعب بشكل مستقل أو تعاوني أو القدرة على الإدارة الذاتية مفقودة، وقد تنخفض القدرة المعرفية.

   رابعاً: لا ينصت إلي ولي الأمر عند مناداته و يسير في طريقه لا يبالي لهم و خاصة إذا كان يريد شيئاً و لا يبالي بالخطر الذي ممكن أن يتعرض له (علي سبيل المثال و ليس الحصر الجري في طريق ملئ بالسيارات المسرعة).