أفضل الأساليب والطرق الحديثة في تربية الأطفال
تربية الأطفال هناك العديد من أساليب الأبوة والأمومة المختلفة، بعضها سيساعد طفلك على التعلم والتعايش، وهناك طرق أخري ستجعله ممتثلاً مطيعاً لكنها لن تساعد في نمو شخصيته ليصبح انساناً ناجحاً وسعيداً في المستقبل، علي العكس ذلك يمكن أن توصله الى نتائج كارثية في حال اعتماد التربية على القمع والضرب.
إذا نحن قمنا بنظرة على الكتب والنظريات والأفكار الجديدة حول التربية وطرقها، فإننا سنصاب بالحيرة كمربين بسبب النصائح والتوجيهات المختلفة وعدم فعالية بعضها أحياناً.
في هذا المقال اليوم سنستعرض أفضل الأساليب والطرق الحديثة في تربية الأطفال، ما هي الطرق الأساسية في التربية الحديثة؟ وكيف يختار الوالدان من بينها؟
Table of Contents
طرق تربية الأطفال الحديثة
يختلف الخبراء حول أفضل أنواع التربية فلكل منها حسناته وسيئاته، لذا فإن طريقة التربية الافضل هي التي تتناسب مع عائلتك وثقافتك وطبيعة طفلك وقيمك. وليست هناك وصفة سحرية تصلح لجميع الأطفال والعائلات، فلكل خصوصيته ومن الأفضل اختيار الطريقة المناسبة حسب ظروف كل طفل.
هناك خمس طرق للتربية الحديثة هي:
1. التربية الإيجابية (Positive discipline)
- تعتمد هذه الطريقة على أسلوب الثناء والتشجيع بدلاً من العقاب.
- يساعد المربون أطفالهم على تنمية مهارات حل المشكلات وايجاد الحلول المناسبة.
- تستخدم التربية الإيجابية الاجتماعات والحوار نهجاً لتعديل السلوك.
2. التربية اللطيفة (Gentle discipline)
- الهدف الأساسي لهذا الطريقة أن تكون العملية التعليمية داعمة، وليس نظاماً للمكافأة والعقاب،
- ترتكز هذه الطريقة على محاولة منع حدوث مشكلة، باستخدام أسلوب إعادة التوجيه بعيداً عن السلوك السيء.
التربية اللطيفة تدفع الطفل الى ان يتحمل عواقب سلوكه، دون الشعور بالعار والذنب، حيث يستخدم المربون في الغالب الفكاهة والتبسيط، ويعملون عل التحكم بمشاعرهم أثناء معالجة سوء سلوك أطفالهم.
3. التربية القائمة على الضوابط (Boundary-based discipline)
تركز هذه الطريقة من طرق التربية الحديثة على:
- جعل القواعد واضحة أمام الطفل.
- منح الطفل مجموعة من الخيارات.
- عواقب واضحة لسوء التصرف إن وجد.
4. تعديل السلوك لتربية الأطفال (Behavior Modification)
يركز تعديل السلوك على النتيجة إيجاباً وسلباً ، وتحفيز السلوكيات الجيدة من خلال المكافآت والعقوبات، وتثبيط السلوك السيء بتحمل العواقب والتجاهل، كفقدان بعض الامتيازات.
ويترافق مع المكافأة الثناء على حسن تصرف الطفل وإنجازه، ومن الطرف الآخر يتجاهل المربي السلوك العكسي.
5. التدريب العاطفي (Emotion coaching)
التدريب العاطفي في تربية الأطفال تركز أولاً على مشاعر الأطفال، وهذه الطريقة تنطلق من فكرة أن فهم الطفل لعواطفه وتعلمه كيفية التعامل مع مشاعر الغضب والضيق والإحباط بطرق آمنة وإبداعية عندها سيصبح أكثر قدرة ومرونة وتوازناً.
وفي هذا النوع من التربية يتعلم الطفل:
- الإحساس بمشاعره. و هذا يعني ، أن يتقبل إحساس عدم الخجل أو الخوف.
- ويساعده والديه على تعلم الطرق الأفضل للتعامل والتعبير عنها.
ومن النصائح الهامة في التربية الحديثة:
- الإيمان بإمكانات الأطفال. ان عبارات التشجيع والتحفيز ستجعل الطفل بقدرته على فعل كل شيء بغض النظر عن صعوبة ذلك، فهو يزيد من ثقته بنفسه ويسمح لهم بالتعامل بشكل صحيح تنمر أقرانهم.
- عدم مقارنه الطفل بالأخرين. فلكل طفل طبيعته وخصوصيته، لذلك يجب ألا يقارن الآباء أطفالهم بالأطفال الآخرين إطلاقاً.
- وضع قواعد وحدود واضحة. يحتاج الأطفال إلى مسار واضح مع قواعد محددة ووسائل مناسبة.
- امنح طفلك الفرصة لعيش طفولته. بسبب اختلاف طبيعة الأطفال عن البالغين. لذلك اتركهم يعيشوا طفولتهم وفقًا لطبيعتهم و حرية اللعب والحركة ومتابعة فضولهم.
- اسمح الأطفال بالتعبير عن مشاعرهم. عندما يفعلون شيئًا خاطئًا، امنحهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم، ثم وجههم بشكل مناسب واسمح لهم بتعويض خطأهم كلما أمكن ذلك.
- لا تعاقب الأطفال بالضرب تختلف أساليب العقاب التي يمكن للوالدين استخدامها مع الأطفال، ولكل فئة عمرية طرق العقاب المناسبة لمساعدتهم على تحديد أخطائهم.
أخيراً
تربية الأطفال هي عملية تفاعلية ومستمرة وتتطلب مزيجاً من الحب والاتساق، جنباً إلى جنب مع الشجاعة في تقييم النتائج.
- و لا يوجد منهج أو كتاب محدد أو خبير تربوي يمكن الاعتماد عليه في مجال التعليم.
- و بالتأكيد فإن معرفة الأطروحات المختلفة من قبل المربيين وإدراكهم لواقع أطفالهم هو حجر أساس لفعالية العملية التربوية.